لمحة تاريخية عن استعمال الرخام التونسي :
عرفت تونس بأحجارها الرخامية منذ العهد الروماني (146ق م) ففي هذا العهد بنيت عدة مدن باستعمال الأحجار الرخامية المحلية فالآثار الرومانية ومداخل المقالع أو المقاطع القديمة التي تحيط بالمدن تشهد على أهمية الأحجار الرخامية في النشاط العمراني في العهد الروماني.
مع التطور العمراني الذي عرفته تونس بداية من السبعينات من القرن الماضي خاصة في بناء الفنادق و الوحدات السكنية العالية تطور هكذا إنتاج الأحجار الرخامية من سنة إلي أخرى و بدأ الرخام التونسي في غزو عديد الأسواق العالمية.
الكربونات في تونس
لا يوجد في تونس الرخام الحقيقي بالمعنى الصحيح، غير أن هناك تحول دياجينيزي (التكوين الصخري) للكربونات أعطاها صقل جيد و لون ممتاز، أظهرت و بشكل ملموس تشابها مع الرخام في الخارج فأخذت بالتالي اسم الأحجار الرخامية.
الأطوار الجيولوجية الغنية بالأحجار الرخامية
من الناحية الجيولوجية تنتمي النطاقات الغنية بالأحجار الرخامية إلى ثلاث أطوار تتميز بشروط ترسيبية و باليوجغرافية مختلفة بشكل واضح :
-
الجوراسي
أعطى رخاما متعدد الألوان :
- رمادي اسود" نوع عزيزة" الموجود في جبال عزيزة٬ رواس و الوسط العائدة إلى اللياس المتواجد بالسلسلة الظهرية.
- اصفر يميل إلى الأحمر"نوع شمتو" بجبل الحيرش من منطقة جندوبة - غار الدماء.
- قمحي غني بالبيوكلاست أو البقايا النباتية "نوع غمراسن" العائدة إلى الاوكسفورديان كثير الانتشار بمنطقة تطاوين بالجنوب التونسي.
-
الكريتاسي
يتميز بأحجار رخامية متعددة الألوان :
- سوداء "نوع بولحناش" و التي يعود عمرها إلى الالبيان-الابسيان المتواجد بالسلسلة الظهرية
- تداخل اللون القمحي مع الرمادي عند الصخور الكربوناتية في تشكيلة القطار العائدة لعمر التيرونيان و يروج هﺫا النوع تحت اسم " مطماطة "
- " نوع کﺫال " لونه يميل عادة إلى البياض ، وردي ، أحمر وأصفر. يعود عمره إلى السينوماناين و يتواجد بالمناطق المحيطة بتونس العاصمة.
- " نوع تالة " قمحي إلى وردي اﻠﺫي يعود إلى عمر الكامبانيان – مايستربشيان أدنى و هﺫاالنوع متواجد بكثرة في تونس الوسطى والوسطى الشمالية منها.
-
الايوسين الأسفل
يتميز بسحنته الكلسية – النيليتية العائدة للايبيزيان وأعطى رخاما متنوعا :
- قمحي يميل إلى البياض ، رمادي و أسود " نوع كسرى " و لها انتشار ملحوظ في تونس الوسطى.
- أصفر يميل إلى الوردي " نوع ماطر"
|